الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ) .

                                                                                                                                                                  474 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر قال : أخبرنا أحمد بن محمد [ بن الحسن ] الحافظ قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب قال : حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال : كان المستفتح أبا جهل ، وإنه قال حين التقى بالقوم : اللهم أينا كان أقطع للرحم ، وأتانا بما لم نعرف - فأحنه الغداة . وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله تعالى [ في ذلك ] : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ) إلى قوله تعالى : ( وأن الله مع المؤمنين ) رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن القطيعي ، عن ابن حنبل ، عن أبيه ، عن يعقوب .

                                                                                                                                                                  475 - وقال السدي ، والكلبي : كان المشركون حين خرجوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، أخذوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر أعلى الجندين ، وأهدى الفئتين ، وأكرم الحزبين ، وأفضل الدينين . فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  [ ص: 122 ] 476 - وقال عكرمة : قال المشركون : اللهم لا نعرف ما جاء به محمد - عليه السلام - فافتح بيننا وبينه بالحق . فأنزل الله تعالى : ( إن تستفتحوا ) الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية