الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طعن ) ( هـ ) فيه : فناء أمتي بالطعن والطاعون . الطعن : القتل بالرماح . والطاعون : المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان . أراد أن الغالب على فناء الأمة بالفتن التي تسفك فيها الدماء ، وبالوباء .

                                                          وقد تكرر ذكر الطاعون في الحديث . يقال طعن الرجل فهو مطعون ، وطعين ، إذا أصابه الطاعون .

                                                          * ومنه الحديث : " نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين " .

                                                          * وفيه : لا يكون المؤمن طعانا . أي : وقاعا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما . وهو فعال ، من طعن فيه وعليه بالقول يطعن - بالفتح والضم - إذا عابه . ومنه الطعن في النسب .

                                                          * ومنه حديث رجاء بن حيوة : " لا تحدثنا عن متهارت ولا طعان " .

                                                          ( س ) وفيه : " كان إذا خطب إليه بعض بناته أتى الخدر فقال : إن فلانا يذكر فلانة ، فإن طعنت في الخدر لم يزوجها " . أي : طعنت بأصبعها ويدها على الستر المرخى على الخدر . وقيل : طعنت فيه . أي : دخلته . وقد تقدم في الخاء .

                                                          [ ص: 128 ] ( س ) ومنه الحديث : " أنه طعن بأصبعه في بطنه " . أي : ضربه برأسها .

                                                          ( س ) وفي حديث علي : " والله لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه " . يقال طعن في نيطه . أي : في جنازته . ومن ابتدأ بشيء أو دخله فقد طعن فيه . ويروى : " طعن " على ما لم يسم فاعله . والنيط : نياط القلب وهو علاقته .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية