الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات .

معنى الطيبات ما مضى. وقوله: "اليوم": يجوز أن يكون اليوم الذي نزلت فيه الآية، ويجوز أن يكون المراد به اليوم الذي تقدم ذكره في قوله: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ، و اليوم أكملت لكم دينكم .

قيل: إنه يوم عرفة في حجة الوداع.

واعلم أنه ليس المقصود من ذكر اليوم ها هنا صورة اليوم، وإنما المراد به الزمان، كما يقال: أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيام أبي بكر وعمر ، وهو من قبيل ما يكون معنى الزمان منه أعم من اللفظ سابقا إلى الفهم.

مثله قوله تعالى:

ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال . [ ص: 28 ] ولم يرد به صورة اليوم، وإنما عنى به الزمان، حتى إنه لو فر من الزحف ليلا كان آثما.

التالي السابق


الخدمات العلمية