الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين [3]

                                                                                                                                                                                                                                        فيه قولان: أحدهما أن يكون صدقوا مشتقا من الصدق، والكاذبين مشتقا من الكذب الذي هو ضد الصدق، ويكون المعنى فليبينن الله الذين صدقوا، فقالوا: نحن مؤمنون واعتقدوا مثل ذلك، والذين كذبوا حين اعتقدوا غير ذلك وصدقوا في قولهم: نحن نصبر ونثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب ويعلم الذين كذبوا، والقول الآخر أن يكون صدقوا مشتقا من الصدق، وهو الصلب، والكاذبين من كذب إذا انهزم، فيكون المعنى فليعلمن الله الذين ثبتوا في الحرب والذين انهزموا كما قال: [ ص: 248 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا



                                                                                                                                                                                                                                        وجعلت فليعلمن في موضع ليبينن مجازا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية