الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا [12]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : أي الطريق الذي نسلكه في ديننا ولنحمل خطاياكم قال: هو أمر في تأويل شرط وجزاء أي إن تتبعوا سبيلنا حملنا خطاياكم، كما قال:

                                                                                                                                                                                                                                        فقلت ادعي وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي داعيان



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 250 ] أي إن دعوت دعوت ويجوز و"ليحمل" بكسر اللام وهو الأصل إلا أن الكسرة حذفت استخفافا، حقيقة المعنى: - والله أعلم - اتبعوا سبيلنا ونحن لكم بمنزلة المأمورين في حمل خطاياكم إن كانت لكم خطايا كما تقول: قلدني وزر هذا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية