الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                والكلام في مسائل الربا في الأصل في ثلاثة مواضع : أحدها في بيان الربا في عرف الشرع أنه ما هو ؟ ، والثاني : في بيان علته أنها ما هي ؟ ، والثالث : في بيان شرط جريان الربا ( أما ) الأول فالربا في عرف الشرع نوعان : ربا الفضل ، وربا النساء .

                                                                                                                                ( أما ) ربا الفضل فهو : زيادة عين مال شرطت في عقد البيع على المعيار الشرعي ، وهو الكيل ، أو الوزن في الجنس عندنا وعند الشافعي هو : زيادة مطلقة في المطعوم خاصة عند اتحاد الجنس خاصة .

                                                                                                                                ( وأما ) ربا النساء فهو فضل الحلول على الأجل ، وفضل العين على الدين في المكيلين ، أو الموزونين عند اختلاف الجنس ، أو في غير المكيلين ، أو الموزونين عند اتحاد الجنس عندنا وعند الشافعي رحمه الله هو فضل الحلول على الأجل في المطعومات ، والأثمان خاصة ، والله تعالى أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية