nindex.php?page=treesubj&link=29013_30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير
ومثل ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أوحينا إليك وذلك إشارة إلى معنى الآية قبلها: من أن الله تعالى هو الرقيب عليهم، وما أنت برقيب عليهم، ولكن نذير لهم; لأن هذا المعنى كرره الله في كتابه في مواضع جمة، والكاف مفعول به لأوحينا. و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7قرآنا عربيا حال من المفعول به، أي أوحيناه إليك وهو قرآن عربي بين، لا لبس فيه عليك; لتفهم ما يقال لك، ولا تتجاوز حد الإنذار. ويجوز أن يكون ذلك إشارة إلى مصدر "أوحينا"، أي: ومثل ذلك الإيحاء البين المفهم أوحينا إليك قرآنا عربيا بلسانك "لتنذر" يقال: أنذرته كذا وأنذرته بكذا. وقد
[ ص: 395 ] عدى الأول، أعني: لتنذر أم القرى، إلى المفعول الأول والثاني وهو قوله وتنذر يوم الجمع إلى المفعول الثاني.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أم القرى أهل
أم القرى كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية [يوسف: 82].
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7ومن حولها من العرب. وقرئ (لينذر) بالياء والفعل للقرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يوم الجمع يوم القيامة; لأن الخلائق تجمع فيه. قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يوم يجمعكم ليوم الجمع [التغابن: 9] وقيل: يجمع بين الأرواح والأجساد. وقيل: يجمع بين كل عامل وعمله. و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا ريب فيه اعتراض لا محل له. قرئ (فريق) وفريق; بالرفع والنصب، فالرفع على: منهم فريق، ومنهم فريق. والضمير للمجموعين; لأن المعنى: يوم جمع الخلائق. والنصب على الحال منهم، أي: متفرقين، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون [الروم: 14]. فإن قلت: كيف يكونون مجموعين متفرقين في حالة واحدة؟ قلت: هم مجموعون في ذلك اليوم مع افتراقهم في داري البؤس والنعيم، كما يجتمع الناس يوم الجمعة متفرقين في مسجدين. وإن أريد بالجمع: جمعهم في الموقف، فالتفرق على معنى مشارفتهم للتفرق.
nindex.php?page=treesubj&link=29013_30291_30300_30347_30362_31011_31037_32022_32026_32264nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
وَمِثْلُ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَعْنَى الْآيَةِ قَبْلَهَا: مِنْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الرَّقِيبُ عَلَيْهِمْ، وَمَا أَنْتَ بِرَقِيبٍ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ نَذِيرٌ لَهُمْ; لِأَنَّ هَذَا الْمَعْنَى كَرَّرَهُ اللَّهُ في كِتَابِهِ في مَوَاضِعَ جَمَّةٍ، وَالْكَافُ مَفْعُولٌ بِهِ لَأَوْحَيْنَا. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7قُرْآنًا عَرَبِيًّا حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ بِهِ، أَيْ أَوْحَيْنَاهُ إِلَيْكَ وَهُوَ قُرْآنٌ عَرَبِيٌّ بَيِّنٌ، لَا لَبْسَ فيهِ عَلَيْكَ; لِتَفْهَمَ مَا يُقَالُ لَكَ، وَلَا تَتَجَاوَزُ حَدَّ الْإِنْذَارِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ إِشَارَةً إِلَى مَصْدَرِ "أَوْحَيْنَا"، أَيْ: وَمِثْلُ ذَلِكَ الْإِيحَاءِ الْبَيِّنِ الْمُفْهِمِ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا بِلِسَانِكَ "لِتُنْذِرَ" يُقَالُ: أَنْذَرْتُهُ كَذَا وَأَنْذَرْتُهُ بِكَذَا. وَقَدْ
[ ص: 395 ] عَدَّى الْأَوَّلَ، أَعْنِي: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى، إِلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي وَهُوَ قَوْلُهُ وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ إِلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7أُمَّ الْقُرَى أَهْلُ
أُمِّ الْقُرَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [يُوسُفُ: 82].
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْعَرَبِ. وَقُرِئَ (لِيُنْذِرَ) بِالْيَاءِ وَالْفِعْلُ لِلْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7يَوْمَ الْجَمْعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ; لِأَنَّ الْخَلَائِقَ تُجْمَعُ فيهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=9يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ [التَّغَابُنُ: 9] وَقِيلَ: يَجْمَعُ بَيْنَ الْأَرْوَاحِ وَالْأَجْسَادِ. وَقِيلَ: يَجْمَعُ بَيْنَ كُلِّ عَامِلٍ وَعَمَلِهِ. وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=7لا رَيْبَ فِيهِ اعْتِرَاضٌ لَا مَحَلَّ لَهُ. قُرِئَ (فَرِيقٌ) وَفَرِيقَ; بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ، فَالرَّفْعُ عَلَى: مِنْهُمْ فَرِيقٌ، وَمِنْهُمْ فَرِيقٌ. وَالضَّمِيرُ لِلْمَجْمُوعِينَ; لِأَنَّ الْمَعْنَى: يَوْمَ جَمْعِ الْخَلَائِقِ. وَالنَّصْبُ عَلَى الْحَالِ مِنْهُمْ، أَيْ: مُتَفَرِّقِينَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=14وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ [الرُّومُ: 14]. فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ يَكُونُونَ مَجْمُوعِينَ مُتَفَرِّقِينَ في حَالَةٍ وَاحِدَةٍ؟ قُلْتُ: هُمْ مَجْمُوعُونَ في ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ افْتِرَاقِهِمْ في دَارَيِ الْبُؤْسِ وَالنَّعِيمِ، كَمَا يَجْتَمِعُ النَّاسُ يَوْمُ الْجُمْعَةِ مُتَفَرِّقِينَ في مَسْجِدَيْنِ. وَإِنْ أُرِيدَ بِالْجَمْعِ: جَمْعُهُمْ في الْمَوْقِفِ، فَالتَّفَرُّقُ عَلَى مَعْنَى مُشَارَفَتِهِمْ لِلتَّفَرُّقِ.