الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2996 ) فصل : وإذا أراد إمساك المدلس ، وأخذ الأرش ، لم يكن له أرش ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل له في المصراة أرشا ، وإنما خيره في شيئين ، قال { : إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاعا من تمر } . ولأن المدلس ليس بعيب ، فلم يستحق من أجله عوضا . وإن تعذر عليه الرد بتلف ، فعليه الثمن ; لأنه تعذر عليه الرد فيما لا أرش له ، فأشبه غير المدلس .

                                                                                                                                            وإن تعيب عنده قبل العلم بالتدليس ، فله رده ورد أرش العيب عنده ، وأخذ الثمن . وإن شاء أمسك ، ولا شيء له . وإن علم التدليس ، فتصرف في المبيع ، بطل رده ، كما لو تصرف في المبيع المعيب . وإن أخر الرد من غير تصرف ، فحكمه حكم تأخر رد المعيب ، على ما سنذكره ، إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية