الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض [20]

                                                                                                                                                                                                                                        وذلك من نعم الله جل وعز على بني آدم فالأشياء كلها مسخرة لهم من شمس وقمر ونجوم وملائكة تحوطهم وتجر إليهم منافعهم، ومن سماء وما فيهما لا يحصى وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة على الحال. ومن قرأ (نعمة ظاهرة وباطنة) جعله نعتا، وهي قراءة ابن عباس من وجوه صحاح [ ص: 287 ] مروية وفسرها الإسلام، وشرح هذا أن سعيد بن جبير قال في قوله جل وعز ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم قال: يدخلكم الجنة وتمام نعمة الله على العبد أن يدخله الجنة فكذا لما كان الإسلام يؤول أمره إلى الجنة سمي نعمة، وعن ابن عباس قال ومن الناس من يجادل في الله بغير علم قال: هو النضر بن الحارث .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية