الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  2475 حدثنا أبو مسلم قال : حدثنا عمرو بن مرزوق قال : أخبرنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خرج ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يرتادون لأهليهم ، فأصابتهم السماء ، فلجأوا إلى جبل أو إلى كهف ، فوقع عليهم حجر ، فقال بعضهم لبعض : وقع الحجر ، وعفا الأثر ، ولا يعلم مكانكم إلا الله عز وجل ، ادعوا بأوثق أعمالكم ، فقال أحدهم : كان لي والدان ، فكنت أحلب لهما في إناء ، فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت قائما حتى يستيقظا متى استيقظا ، وكرهت أن تدور سنتهما في رءوسهما ، فإذا استيقظا شربا ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا ، فزال ثلث الحجر ، وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة [ ص: 226 ] تعجبني ، فأردتها ، فأبت أن تمكنني من نفسها حتى جعلت لها جعلا ، فلما أخذت جعلها ، واستقرت نفسها تركتها ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا ، فزال ثلثا الحجر ، وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا ، يعمل يوما ، فعمل ، فجاء يطلب أجره ، فأعطيته ، فلم يأخذه ، وتسخطه ، فوفرته عليه حتى صار من كل المال ، ثم جاء يطلب أجره ، فقلت : خذ هذا كله ، ولو شئت لم أعطه إلا أجره ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك ، فافرج عنا ، فزال ثلث الحجر ، وخرجوا يتماشون

                                                  لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، عن سعيد بن أبي الحسن إلا عمران .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية