الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5329 تابعه أشعث بن جابر، وأبو ظلال عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: تابع عمرا في روايته عن أنس أشعث بن جابر، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر، نسب إلى جده وهو أبو عبد الله البصري الأعمى الحداني بضم الحاء المهملة وتشديد الدال المهملة وبالنون نسبة إلى حدان بطن من الأزد، ولهذا يقال له الأزدي أيضا، واختلف فيه فقال الدارقطني: يعتبر به ووثقه النسائي، وليس له في البخاري إلا هذا الموضع تعليقا، ومتابعة أخرجها أحمد بلفظ قال ربكم: "من أذهبت كريمتيه ثم صبر واحتسب كان ثوابه الجنة".

                                                                                                                                                                                  قوله: "وأبو ظلال" أي: وتابعه أيضا أبو ظلال بكسر الظاء المعجمة وتخفيف اللام واسمه هلال بن هلال، وهو أيضا أعمى وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال: وهو مقارب الحديث، وليس له في صحيحه غير هذه المتابعة، أخرجها الترمذي عن عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية