الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5344 29 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، أخبرنا الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي زمن حجة الوداع، فقلت: بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: بالشطر؟ قال: لا، قلت: الثلث؟ قال: الثلث كثير؛ أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "يعودني من وجع اشتد بي" وعامر بن سعد يروي عن أبيه سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرة بالجنة.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى عن قريب في باب وضع اليد على المريض، ومضى أيضا في كتاب الوصايا في (باب: أن تترك ورثتك أغنياء) وفي باب الوصية بالثلث، ومضى الكلام فيه مكررا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "زمن حجة الوداع" وقد تقدم عن ابن عيينة "زمن الفتح" والأول أصح.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أن تدع" أي: لأن تدع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "حتى ما تجعل" كلمة ما موصولة بمعنى الذي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية