الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5394 41 - حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحمى من فوح جهنم فأبردوها بالماء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وأبو الأحوص سلام -بتشديد اللام- ابن سليم الحنفي الكوفي، وسعيد بن مسروق أبو سفيان الثوري، وعباية بفتح العين المهملة وتخفيف الباء الموحدة ابن رفاعة بكسر الراء وتخفيف الفاء، "وخديج" بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وبالجيم.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في صفة النار، عن عمرو بن العباس.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من فوح جهنم" هكذا هو رواية السرخسي، وفي رواية غيره "من فيح جهنم" وقد ذكرنا أن الفيح والفوح والفور بمعنى واحد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فأبردوها بالماء" قال ابن بطال: قد تختلف أحوال المحمومين، فمنهم من يصلح بصب الماء عليه، وهي الحمى التي يكون أصلها من الحر، فالحديث يراد به الخصوص.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية