الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم

                                                                                                                                                                                                مولى الذين آمنوا وليهم وناصرهم. وفى قراءة ابن مسعود : (ولي الذين آمنوا) ويروى: [ ص: 520 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الشعب يوم أحد وقد فشت فيهم الجراحات، وفيه نزلت، فنادى المشركون: اعل هبل: فنادى المسلمون: الله أعلى وأجل، فنادى المشركون: يوم بيوم والحرب سجال، إن لنا عزى ولا عزى لكم; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا الله مولانا ولا مولى لكم، إن القتلى مختلفة أما قتلانا فأحياء يرزقون وأما قتلاكم ففى النار يعذبون". فإن قلت: قوله تعالى: وردوا إلى الله مولاهم الحق [يونس: 30] مناقض لهذه الآية. قلت: لا تناقض بينهما; لأن الله مولى عباده جميعا على معنى أنه ربهم ومالك أمرهم; وأما على معنى الناصر فهو مولى المؤمنين خاصة.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية