nindex.php?page=treesubj&link=29018_30532_30563_32517_7856nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم nindex.php?page=treesubj&link=29018_19474_28328_7856nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
كانوا يدعون الحرص على الجهاد ويتمنونه بألسنتهم ويقولون:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20لولا نزلت سورة في معنى الجهاد
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20فإذا أنزلت وأمروا فيها بما تمنوا وحرصوا عليه كاعوا وشق عليهم، وسقطوا في أيديهم، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس [النساء:
[ ص: 525 ] 77]. "محكمة" مبينة غير متشابهة لا تحتمل وجها إلا وجوب القتال. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كل سورة فيها ذكر القتال فهي محكمة، وهي أشد القرآن على المنافقين. وقيل لها: "محكمة"; لأن النسخ لا يرد عليها من قبل أن القتال قد نسخ ما كان من الصفح والمهادنة، وهو غير منسوخ إلى يوم القيامة. وقيل: هي المحدثة; لأنها حين يحدث نزولها لا يتناولها النسخ، ثم تنسخ بعد ذلك أو تبقى غير منسوخة. وفى قراءة
عبد الله : (سورة محدثة) وقرئ: (فإذا نزلت سورة ذكر فيها القتال) على البناء للفاعل ونصب القتال
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20الذين في قلوبهم مرض هم الذين كانوا على حرف غير ثابتي الأقدام
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20نظر المغشي عليه من الموت أي تشخص أبصارهم جبنا وهلعا وغيظا، كما ينظر من أصابته الغشية عند الموت
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20فأولى لهم وعيد بمعنى: فويل لهم. وهو أفعل: من الولي وهو القرب. ومعناه: الدعاء عليهم بأن يليهم المكروه
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21طاعة وقول معروف كلام مستأنف، أي: طاعة وقول معروف خير لهم. وقيل: هي حكاية قولهم، أي: قالوا وقول معروف، بمعنى: أمرنا طاعة وقول معروف. وتشهد له قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي: يقولون طاعة وقول معروف
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فإذا عزم الأمر أي جد. والعزم والجد لأصحاب الأمر. وإنما يسندان إلى الأمر إسنادا مجازيا. ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43إن ذلك لمن عزم الأمور [الشورى: 43].
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فلو صدقوا الله فيما زعموا من الحرص على الجهاد. أو: فلو صدقوا في إيمانهم وواطأت قلوبهم فيه ألسنتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29018_30532_30563_32517_7856nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=29018_19474_28328_7856nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ
كَانُوا يَدَّعُونَ الْحِرْصَ عَلَى الْجِهَادِ وَيَتَمَنَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَقُولُونَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ في مَعْنَى الْجِهَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20فَإِذَا أُنْزِلَتْ وَأَمَرُوا فيها بِمَا تَمَنَّوْا وَحَرِصُوا عَلَيْهِ كَاعُوا وَشُقَّ عَلَيْهِمْ، وَسَقَطُوا في أَيْدِيهِمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ [النِّسَاءُ:
[ ص: 525 ] 77]. "مُحْكَمَةٌ" مُبَيَّنَةٌ غَيْرُ مُتَشَابِهَةٍ لَا تَحْتَمِلُ وَجْهًا إِلَّا وُجُوبَ الْقِتَالِ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ : كُلُّ سُورَةٍ فيها ذِكْرُ الْقِتَالَ فَهِيَ مُحْكَمَةٌ، وَهِيَ أَشَدُّ الْقُرْآنِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ. وَقِيلَ لَهَا: "مُحْكَمَةٌ"; لِأَنَّ النَّسْخَ لَا يَرِدُ عَلَيْهَا مِنْ قَبْلِ أَنَّ الْقِتَالَ قَدْ نَسَخَ مَا كَانَ مِنَ الصَّفْحِ وَالْمُهَادَنَةِ، وَهُوَ غَيْرُ مَنْسُوخٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَقِيلَ: هِيَ الْمُحْدَثَةُ; لِأَنَّهَا حِينَ يَحْدُثُ نُزُولُهَا لَا يَتَنَاوَلُهَا النَّسْخُ، ثُمَّ تُنْسَخُ بَعْدَ ذَلِكَ أَوْ تَبْقَى غَيْرَ مَنْسُوخَةٍ. وَفى قِرَاءَةِ
عَبْدِ اللَّهِ : (سُورَةٌ مُحْدَثَةٌ) وَقُرِئَ: (فَإِذَا نَزَلَتْ سُورَةٌ ذُكِرَ فيها الْقِتَالُ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَنُصِبَ الْقِتَالُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ هَمُ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى حَرْفٍ غَيْرَ ثَابِتِي الْأَقْدَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ أَيْ تَشْخَصُ أَبْصَارُهُمْ جُبْنًا وَهَلَعًا وَغَيْظًا، كَمَا يَنْظُرُ مَنْ أَصَابَتْهُ الْغَشْيَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=20فَأَوْلَى لَهُمْ وَعِيدٌ بِمَعْنَى: فَوَيْلٌ لَهُمْ. وَهُوَ أَفْعَلُ: مِنَ الْوَلِيِّ وَهُوَ الْقُرْبُ. وَمَعْنَاهُ: الدُّعَاءُ عَلَيْهِمْ بِأَنْ يَلِيَهُمُ الْمَكْرُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ، أَيْ: طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ خَيْرٌ لَهُمْ. وَقِيلَ: هِيَ حِكَايَةُ قَوْلِهِمْ، أَيْ: قَالُوا وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ، بِمَعْنَى: أَمْرُنَا طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ. وَتَشْهَدُ لَهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٍّ: يَقُولُونَ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ أَيْ جَدَّ. وَالْعَزْمُ وَالْجِدُّ لِأَصْحَابِ الْأَمْرِ. وَإِنَّمَا يُسْنَدَانِ إِلَى الْأَمْرِ إِسْنَادًا مَجَازِيًّا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشُّورَى: 43].
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=21فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ فيمَا زَعَمُوا مِنَ الْحِرْصِ عَلَى الْجِهَادِ. أَوْ: فَلَوْ صَدَقُوا في إِيمَانِهِمْ وَوَاطَأَتْ قُلُوبُهُمْ فيهِ أَلْسِنَتُهُمْ.