الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عكر ) ( هـ ) فيه أنتم العكارون ، لا الفرارون أي الكرارون إلى الحرب والعطافون نحوها ، يقال للرجل يولي عن الحرب ثم يكر راجعا إليها : عكر واعتكر . وعكرت عليه إذا حملت .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث أن رجلا فجر بامرأة عكورة أي : عكر عليها فتسنمها وغلبها على نفسها .

                                                          ( هـ ) وحديث أبي عبيدة يوم أحد فعكر على إحداهما فنزعها فسقطت ثنيته ، ثم عكر على الأخرى فنزعها فسقطت ثنيته الأخرى يعني الزردتين اللتين نشبتا في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                          [ هـ ] وفيه أنه مر برجل له عكرة فلم يذبح له شيئا العكرة بالتحريك : من الإبل ما بين الخمسين إلى السبعين . وقيل : إلى المائة .

                                                          ( س ) ومنه حديث الحارث بن الصمة " وعليه عكر من المشركين " أي جماعة . وأصله من الاعتكار ، وهو الازدحام والكثرة .

                                                          [ ص: 284 ] * ومنه حديث عمرو بن مرة " عند اعتكار الضرائر " أي اختلاطها . والضرائر : الأمور المختلفة ، ويروى باللام .

                                                          ( س ) وفي حديث قتادة " ثم عادوا إلى عكرهم عكر السوء " أي إلى أصل مذهبهم الرديء .

                                                          * ومنه المثل " عادت لعكرها لميس " وقيل العكر : العادة والديدن . وروي " عكرهم " بفتحتين ، ذهابا إلى الدنس والدرن ، من عكر الزيت ، والأول الوجه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية