الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : والسماء ذات الحبك الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "العظمة"، عن ابن عباس في قوله : والسماء ذات الحبك قال : حسنها واستواؤها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في "العظمة" عن ابن عباس في قوله : والسماء ذات الحبك قال : ذات البهاء والجمال، وإن بنيانها كالبرد المسلسل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : والسماء ذات الحبك قال : ذات الخلق الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي في "مسائله"، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : والسماء ذات الحبك قال قال : ذات الطرائق والخلق الحسن . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت زهير بن أبي سلمى [ ص: 667 ] يقول :

                                                                                                                                                                                                                                      هم يضربون حبيك البيض إذ لحقوا لا ينكصون إذا ما استلحموا وحموا .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن منيع عن علي بن أبي طالب، أنه سئل عن قوله : والسماء ذات الحبك قال : ذات الخلق الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عمرو في قوله : والسماء ذات الحبك قال : هي السماء السابعة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح : والسماء ذات الحبك قال : ذات الخلق الشديد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن : ذات الحبك قال : ذات الخلق الحسن محبكة بالنجوم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج جرير وأبو الشيخ عن عكرمة : والسماء ذات الحبك قال : [ ص: 668 ] ذات الخلق الحسن؛ ألم تر الحائك إذا نسج الثوب فأجاد نسجه قيل : والله أجاد ما حبكه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن مجاهد : والسماء ذات الحبك قال : المتقن البنيان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : إنكم لفي قول مختلف قال : أهل الشرك يختلف عليهم الباطل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : إنكم لفي قول مختلف قال : مصدق بهذا القرآن ومكذب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير، وابن المنذر ، عن الحسن في قوله : يؤفك عنه من أفك . قال : يصرف عنه من صرف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن حاتم عن ابن عباس في قوله : يؤفك عنه من أفك قال : يضل عنه من ضل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية