الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وحيل بينهم وبين ما يشتهون [54]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 357 ] قيل: حيل بينهم وبين النجاة من العذاب، وقيل: حيل بينهم وبين ما يشتهونه في الدنيا من أموالهم وأهليهم. ومذهب قتادة أن المعنى أنهم كانوا يشتهون أن يقبل منهم أن يطيعوا الله جل وعز وينتهوا إلى ما يأمرهم به فحيل بينهم وبين ذلك لأن ذلك إنما كان في الدنيا، وقد زالت في ذلك الوقت. والأصل في حيل "حول" فقلبت حركة الواو على الحاء فانقلبت ياء فحذفت حركتها لثقلها إنهم كانوا في شك أي في الدين والتوحيد "مريب" أي يستراب به.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 358 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية