الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم [19]

                                                                                                                                                                                                                                        فيه سبعة أوجه من القراءات: قرأ أهل المدينة (أين ذكرتم) بتخفيف الهمزة الثانية، وقرأ أهل الكوفة (أإن) بتحقيق الهمزتين، والوجه الثالث (أان) بهمزتين بينهما ألف، أدخلت الألف كراهة للجمع بين الهمزتين، والوجه الرابع (أاان) بهمزة بعدها ألف وبعد الألف همزة مخففة، والقراءة الخامسة (أان ذكرتم) بهمزتين إلا أن الثانية همزة مخففة، والوجه السادس (أأن) بهمزتين محققتين مفتوحتين. حكى الفراء أن هذه قراءة أبي رزين. وقرأ عيسى بن عمر والحسن البصري (قالوا طائركم معكم أين ذكرتم) بمعنى حيث، والمعنى: أين ذكرتم تطيركم معكم. ومعنى أأن ألأن، وقرأ يزيد بن القعقاع والحسن وطلحة (ذكرتم) بالتخفيف، وزعم الفراء أن معنى "طائركم معكم" أي رزقكم وعملكم و بل لخروج من كلام إلى كلام أنتم قوم مسرفون ابتداء وخبر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية