الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم

                                                                                                                                                                                                لحكم ربك بإمهالهم وما يلحقك فيه من المشقة والكلفة فإنك بأعيننا مثل، أي: بحيث نراك ونكلؤك. وجمع العين; لأن الضمير بلفظ ضمير الجماعة. ألا ترى إلى قوله تعالى: ولتصنع على عيني [طه: 39]. وقرئ: (بأعينا)، بالإدغام حين تقوم من أي مكان قمت. وقيل: من منامك وإدبار النجوم وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرئ: (وأدبار)، بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول: سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات. وقيل التسبيح: الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل: صلاة [ ص: 632 ] العشاءين، وأدبار النجوم: صلاة الفجر.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية