الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب

                                                                                                                                                                                                                                      73- يا أيها الناس أي: أهل مكة ضرب مثل فاستمعوا له وهو إن الذين تدعون تعبدون من دون الله أي: غيره وهم الأصنام لن يخلقوا ذبابا اسم جنس واحده ذبابة يقع على المذكر والمؤنث ولو اجتمعوا له لخلقه وإن يسلبهم الذباب شيئا مما عليهم من الطيب والزعفران الملطخين به لا يستنقذوه لا يستردوه منه لعجزهم، فكيف يعبدون شركاء الله تعالى؟ هذا أمر مستغرب عبر عنه بضرب مثل ضعف الطالب العابد والمطلوب المعبود.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية