الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فلو نقص ) الشهر الذي صامه بالاجتهاد ( وكان رمضان تاما لزمه يوم آخر ) بناء على أنه قضاء وفي عكس ذلك يفطر اليوم الأخير إذا عرف الحال بناء على ذلك أيضا ولو وافق صومه شوالا حسب له تسعة وعشرون إن كمل وإلا فثمانية وعشرون أو الحجة [ ص: 397 ] حسب له ستة وعشرون إن كمل وإلا فخمسة وعشرون ( ولو غلط بالتقديم وأدرك رمضان لزمه صومه ) لتمكنه منه في وقته ( وإلا ) يدركه بأن لم يظهر له وقته ( فالجديد وجوب القضاء ) ؛ لأنه أتى بالعبادة قبل الوقت فلم تجزئه كالصلاة ولو لم يبن الحال فلا شيء عليه .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله وفي عكس ذلك ) أي بأن كان ما صامه تاما ورمضان ناقصا و ( قوله على ذلك ) أي : أنه قضاء وإن كان الذي صامه ورمضان تامين أو ناقصين أجزأه بلا خلاف نهاية [ ص: 397 ] قوله حسب له تسعة وعشرون إن كمل ) أي : فإن تم رمضان أيضا قضى يوما أو نقص فلا قضاء و ( قوله وإلا فثمانية وعشرون ) أي : فإن نقص رمضان أيضا قضى يوما أو تم قضى يومين و ( قوله أو الحجة حسب له ستة وعشرون إن كمل ) أي : فإن كمل رمضان أيضا قضى أربعة أيام أو نقص قضى ثلاثة أيام و ( قوله وإلا فخمسة وعشرون ) أي فإن نقص رمضان أيضا قضى أربعة أيام أو تم قضى خمسة أيام عباب قول المتن ( ولو غلط ) أي : في اجتهاده وصومه ( وأدرك رمضان ) أي : بعد تبين الحال نهاية ومغني ( قوله لتمكنه منه في وقته ) أي : ويقع ما فعله أولا نفلا مطلقا إذا لم يكن عليه صوم فرض أخذا مما تقدم عن البارزي في الصلاة فإن كان عليه فرض وقع عنه ومحل ذلك ما لم يقيده بكونه عن هذه السنة وإلا فلا يقع عن الفرض الآخر قياسا على ما تقدم له في الصلاة ع ش .

                                                                                                                              ( قوله بأن لم يظهر له في وقته ) أي بأن ظهر بعده أو في أثنائه ( قوله فالجديد وجوب القضاء ) أي : لما فاته نهاية ومغني ( قوله ولو لم يبن إلخ ) عطف على قوله فإن بان له الحال إلخ .




                                                                                                                              الخدمات العلمية