الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر وفاة المستظهر بالله

في هذه السنة سادس عشر شهر ربيع الآخر ، توفي المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله ، وكان مرضه التراقي ، وكان عمره إحدى وأربعين سنة وستة أشهر وستة أيام ، وخلافته أربعا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوما ، ووزر له عميد الدولة أبو منصور بن جهير ، وسديد الملك أبو المعالي المفضل بن عبد الرزاق الأصبهاني ، وزعيم الرؤساء أبو القاسم بن جهير ، ومجد الدين أبو المعالي هبة الله بن عبد المطلب ، ونظام الدين أبو منصور الحسين بن محمد ، وناب عن الوزارة أمين الدولة أبو سعد بن الموصلايا ، وقاضي القضاة أبو الحسن علي بن الدامغاني ، ومضى ، في أيام ، ثلاثة سلاطين خطب لهم بالحضرة ، وهم : تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان ، والسلطان بركيارق ومحمد ابنا ملكشاه .

ومن غريب الاتفاق أنه لما توفي السلطان ألب أرسلان توفي بعده القائم بأمر الله ، ولما توفي السلطان ملكشاه توفي بعده المقتدي بأمر الله ، ولما توفي السلطان محمد توفي بعده المستظهر بالله .

التالي السابق


الخدمات العلمية