الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2693 [ 1546 ] وعن ابن عباس أنه قال: إذا حرم الرجل عليه امرأته فهي يمين يكفرها.

                                                                                              وقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
                                                                                              [الأحزاب: 21].

                                                                                              رواه البخاري (5266)، ومسلم (1473) (18)، والنسائي ( 6 \ 151 ).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قول عائشة : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن ) يستدل بهذا لأحد القولين المتقدمين، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن القسم عليه واجبا. ويمكن أن يصرف عن ذلك؛ بأن يقال: إن ذلك إنما كان يفعله؛ لأنهن كن قد أذن له في ذلك؛ بدليل ما جاء في "الأم": أنه كان صلى الله عليه وسلم يستأذنهن إذا كان في [ ص: 254 ] يوم المرأة منهن. وقد يستدل به من يرى القسم واجبا؛ لكنه بالليل دون النهار.

                                                                                              وقال الداودي : كأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ما بعد العصر ملغى؛ أي: جعله وقتا مشتركا لجميعهن.

                                                                                              و (قولها: ( فيدنو منهن ) أي: من غير مسيس. وقد جاء كذلك في بعض الروايات، وإنما كان يفعل ذلك تأنيسا لهن، وتطييبا لقلوبهن؛ حتى ينفصل عنهن إلى التي هو في يومها، ويتركها طيبة القلب، والله تعالى أعلم.




                                                                                              الخدمات العلمية