الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون

                                                                                                                                                                                                لا تلهكم لا تشغلكم "أموالكم" والتصرف فيها: والسعي في تدبير أمرها: والتهالك على طلب النماء فيها بالتجارة والاغتلال، وابتغاء النتاج والتلذذ بها; والاستمتاع بمنافعها ولا أولادكم وسروركم بهم، وشفقتكم عليهم، والقيام بمؤنهم، وتسوية ما يصلحهم من معايشهم في حياتكم وبعد مماتكم، وقد عرفتم قدر منفعة الأموال والأولاد، [ ص: 129 ] وأنه أهون شيء وأدونه في جنب ما عند الله. عن ذكر الله وإيثاره عليها ومن يفعل ذلك يريد الشغل بالدنيا عن الدين فأولئك هم الخاسرون في تجارتهم حيث باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني. وقيل: ذكر الله الصلوات الخمس. وعن الحسن : جميع الفرائض، كأنه قال: عن طاعة الله. وقيل: القرآن. وعن الكلبي : الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية