الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يوم التناد ؛ " التناد " ؛ بكسر الدال؛ وقرأ الحسن: " يوم التنادي " ؛ بإثبات الياء؛ وأكثر القراءة: " التناد " ؛ وقرأ ابن عباس: " يوم التناد " ؛ بتشديد الدال؛ والأصل: " التنادي " ؛ وإثبات الياء الوجه؛ وحذفها حسن جميل؛ لأن الكسرة تدل عليها الياء؛ وهو رأس آية؛ وأواخر هذه الآيات على الدال؛ ومعنى " يوم التنادي " : " يوم ينادي أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا؛ وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء " ؛ ويجوز - والله أعلم - أن يكون " يوم التناد " ؛ يوم يدعى كل أناس بإمامهم؛ ومن قرأ: " يوم التناد " ؛ بتشديد الدال؛ فهو من قولهم: " ند فلان " ؛ و " ند البعير " ؛ إذا هرب على وجهه؛ ومما يدل على هذا قوله: يوم تولون مدبرين ؛ وقوله: يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ؛ [ ص: 374 ] وجاء في التفسير أنهم يؤمر بهم إلى النار؛ فيفرون؛ ولا يعصمهم من النار عاصم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية