الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6153 105 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : يصعق الناس حين يصعقون فأكون أول من قام فإذا موسى آخذ بالعرش [ ص: 101 ] فما أدري أكان ممن صعق . رواه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث المذكور أورده مختصرا وبقيته بعد قوله " ممن صعق أم لا " . ورجاله بهذا النسق قد مروا غير مرة ، وأبو اليمان : الحكم بن نافع ، وأبو الزناد : بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان ، والأعرج : هو عبد الرحمن بن هرمز ، فإن قيل : فهل صار موسى عليه السلام بهذا التقدم أفضل من نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ قيل له : لا يلزم من فضله من هذه الجهة أفضليته مطلقا . وقيل : لا يلزم أحد الأمرين المشكوك فيهما الأفضلية على الإطلاق .

                                                                                                                                                                                  قوله : رواه أبو سعيد ، أي : روى الحديث المذكور أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني : أصل الحديث ، وقد تقدم موصولا في كتاب الأشخاص ، وفي قصة موسى عليه السلام من أحاديث الأنبياء عليهم السلام .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية