الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول نهي عن بيع الحيوان باللحم قال أبو الزناد فقلت لسعيد بن المسيب أرأيت رجلا اشترى شارفا بعشرة شياه فقال سعيد إن كان اشتراها لينحرها فلا خير في ذلك قال أبو الزناد وكل من أدركت من الناس ينهون عن بيع الحيوان باللحم قال أبو الزناد وكان ذلك يكتب في عهود العمال في زمان أبان بن عثمان وهشام بن إسمعيل ينهون عن ذلك

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1361 1347 - ( مالك عن أبي الزناد ) عبد الله بن ذكوان ( عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول : نهي عن بيع الحيوان باللحم ) بالبناء للمفعول للعلم بالناهي صلى الله عليه وسلم ( قال ابن الزناد : فقلت لسعيد بن المسيب : أرأيت رجلا ) أي أخبرني الحكم عن رجل ( اشترى شارفا ) بشين معجمة وألف وراء وفاء : المسنة من النوق والجمع الشرف مثل بازل وبزل ( بعشر شياه فقال سعيد : إن كان اشتراها لينحرها فلا خير في ذلك ) أي لا يجوز إذ كأنه اشتراها بلحم فإن لم يرد نحرها جاز لأن الظاهر أنه اشترى حيوانا بحيوان فوكل إلى نيته وأمانته قاله إسماعيل القاضي .

                                                                                                          ( قال أبو الزناد : وكل من أدركت من الناس ينهون عن بيع الحيوان باللحم وكان ذلك يكتب في عهود العمال ) جمع عامل ( في زمان أبان بن عثمان ) بن عفان ( وهشام بن إسماعيل ) المخزومي ( ينهون عن ذلك ) فيدل على شهرة ذلك بالمدينة .




                                                                                                          الخدمات العلمية