الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6203 155 - حدثنا مسدد ، حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن العباس رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : هل نفعت أبا طالب بشيء ؟

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في بقية الحديث لأنه أخرجه مختصرا بحذف الجواب ، وجوابه هو قوله : فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : نعم هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ، وقد مر هذا في كتاب الأدب في باب كنية المشرك .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه هناك عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة ، وهنا أخرجه عن مسدد عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، والعباس هو ابن عبد المطلب وهو عم جد عبد الله بن الحارث الراوي عنه ، وللحارث بن نوفل ولأبيه صحبة ، ويقال : إن لعبد الله رؤية وهو الذي كان يلقب ببه بباءين موحدتين مفتوحتين الثانية مشددة وفي آخرها هاء ، ولم يدر ما كان مقصود البخاري من اختصار هذا الحديث وحذف جوابه ، وذكره هنا ناقصا ، وقد ذكر في هذا الباب ثلاثة وعشرين حديثا أكثرها في صفة النار ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية