الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب النهي عن بيعتين في بيعة

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          33 - باب النهي عن بيعتين في بيعة

                                                                                                          1351 - ( مالك أنه بلغه ) وصله الترمذي وقال : حسن صحيح والنسائي عن أبي هريرة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين ) بفتح الموحدة كما ضبطه غير واحد وظاهره أنه الرواية ويجوز كسرها على إرادة الهيئة ، وقيل إنه الأحسن ( في بيعة ) قال الباجي : معناه أنه يتناول عقد البيع بيعتين على أن لا يتم منهما إلا واحدة مع لزوم العقد كشرب بدينار وآخر بدينارين أيهما شاء وقد لزمهما ذلك أو لزم أحدهما فهذا لا يجوز كان أحدهما بنقد واحد أو بنقدين مختلفين .

                                                                                                          قال مالك : ومعنى الفساد فيه أن يقدر أنه أخذ أحدهما بدينار [ ص: 466 ] ثم تركه ، وأخذ الثاني بدينارين فصار إلى أن باع ثوبا ودينارا بثوبين ودينارين ، وأما إن كان بثمن واحد مثل أن يبيع أحد هذين أيهما شاء وقد ألزمهما ذلك أو لزم أحدهما فيجوز .




                                                                                                          الخدمات العلمية