nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إن هؤلاء لشرذمة قليلون nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وإنهم لنا لغائظون nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وإنا لجميع حاذرون ؛ " الشرذمة " : الجماعة المنقطعة التي لا ناصر لها؛ وقد وصفهم بالقلة؛ فقال: قليلون؛ وبذلك ذكر فيهم وصفين لاستضعافهم: أولهما أنهم منقطعون عن قومهم؛ ونصرائهم؛ الثاني: " قليلون " ؛ وذلك ليشجع قومه على اتباعهم وإهلاكهم؛ ويبين خوفه منهم؛ وإن حالهم مع انقطاعهم؛ وإنهم قليلون؛ وذكر غيظه منهم؛ قائلا:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وإنهم لنا لغائظون ؛ وإنهم قليلون يتوجب الحذر منهم؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وإنا لجميع حاذرون ؛ أي: نخشى شرهم؛ ونتوقعه؛ وذلك كما بدا من ضعفه أمامهم؛ فإن الحق يرهب أقوى الأقوياء؛ ولو كان
فرعون ذا الأوتاد؛ وقد أكد حذره وحذر من معه بعدة مؤكدات؛ منها " إن " ؛ الدالة على التحقيق؛ وبالتأكيد بـ " جميع " ؛ والثالث اللام؛ ورابعها التعبير بالجملة الاسمية الدالة على الاستمرار؛ كان إيذانا لتخوفهم؛ وضياع الأمر من أيديهم؛ وأن أمر
مصر يتساقط من جموحهم; ولذا قال (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31907_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ؛ " اَلشِّرْذِمَةُ " : اَلْجَمَاعَةُ الْمُنْقَطِعَةُ الَّتِي لَا نَاصِرَ لَهَا؛ وَقَدْ وَصَفَهُمْ بِالْقِلَّةِ؛ فَقَالَ: قَلِيلُونَ؛ وَبِذَلِكَ ذَكَرَ فِيهِمْ وَصْفَيْنِ لِاسْتِضْعَافِهِمْ: أَوَّلُهُمَا أَنَّهُمْ مُنْقَطِعُونَ عَنْ قَوْمِهِمْ؛ وَنُصَرَائِهِمُ؛ الثَّانِي: " قَلِيلُونَ " ؛ وَذَلِكَ لِيُشَجِّعَ قَوْمَهُ عَلَى اتِّبَاعِهِمْ وَإِهْلَاكِهِمْ؛ وَيُبَيِّنَ خَوْفَهُ مِنْهُمْ؛ وَإِنَّ حَالَهُمْ مَعَ انْقِطَاعِهِمْ؛ وَإِنَّهُمْ قَلِيلُونَ؛ وَذَكَرَ غَيْظَهُ مِنْهُمْ؛ قَائِلًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=55وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ؛ وَإِنَّهُمْ قَلِيلُونَ يَتَوَجَّبُ الْحَذَرُ مِنْهُمْ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=56وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ؛ أَيْ: نَخْشَى شَرَّهُمْ؛ وَنَتَوَقَّعُهُ؛ وَذَلِكَ كَمَا بَدَا مِنْ ضَعْفِهِ أَمَامَهُمْ؛ فَإِنَّ الْحَقَّ يُرْهِبُ أَقْوَى الْأَقْوِيَاءِ؛ وَلَوْ كَانَ
فِرْعَوْنَ ذَا الْأَوْتَادِ؛ وَقَدْ أَكَّدَ حَذَرَهُ وَحَذَرَ مَنْ مَعَهُ بِعِدَّةِ مُؤَكِّدَاتٍ؛ مِنْهَا " إِنَّ " ؛ اَلدَّالَّةِ عَلَى التَّحْقِيقِ؛ وَبِالتَّأْكِيدِ بِـ " جَمِيعٌ " ؛ وَالثَّالِثُ اللَّامُ؛ وَرَابِعُهَا التَّعْبِيرُ بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى الِاسْتِمْرَارِ؛ كَانَ إِيذَانًا لِتَخَوُّفِهِمْ؛ وَضَيَاعِ الْأَمْرِ مِنْ أَيْدِيهِمْ؛ وَأَنَّ أَمْرَ
مِصْرَ يَتَسَاقَطُ مِنْ جُمُوحِهِمْ; وَلِذَا قَالَ (تَعَالَى):