الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 395 ] ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وستمائة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      استهلت هذه السنة بيوم الخميس وليس للناس خليفة ، وملك العراقين وخراسان وغير ذلك من بلاد المشرق السلطان هولاكوقان ملك التتار ابن تولي بن جنكزخان ، وسلطان ديار مصر الملك المظفر سيف الدين قطز مملوك المعز أيبك التركماني ، وسلطان دمشق وحلب الملك الناصر بن العزيز بن الظاهر غازي بن الناصر فاتح القدس ، وبلاد الكرك والشوبك للملك المغيث بن العادل أبي بكر بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب ، وهو حزب مع الناصر صاحب دمشق على المصريين ، ومعهما الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري ، وقد عزموا على قتال المصريين وأخذ البلد منهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية