الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم

                                                                                                                                                                                                                                      والقواعد من النساء أي : العجائز اللاتي قعدن عن الحيض والحمل اللاتي لا يرجون نكاحا أي : لا يطمعن فيه لكبرهن فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن أي : الثياب الظاهرة كالجلباب ونحوه ، والفاء فيه لأن اللام في القواعد بمعنى اللاتي أو للوصف بها . غير متبرجات بزينة غير مظهرات لزينة مما أمر بإخفائه في قوله تعالى : ولا يبدين زينتهن وأصل التبرج : التكلف في إظهار ما يخفى من قولهم : سفينة بارجة لا غطاء عليها ، والبرج : سعة العين بحيث يرى بيضاها محيطا بسوادها كله إلا أنه خص بكشف المرأة زينتها ومحاسنها للرجال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأن يستعففن بترك الوضع خير لهن من الوضع لبعده من التهمة .

                                                                                                                                                                                                                                      والله سميع مبالغ في سمع جميع ما يسمع فيسمع ما يجري بينهن وبين الرجال من المقاولة عليم فيعلم مقاصدهن .وفيه من الترهيب ما لا يخفى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية