الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 385 ] سورة المجادلة تقدم قد سمع في بابه .

                                                          ( واختلفوا ) في : يظاهرون فقرأ عاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما في الموضعين . وقرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها وتخفيف الهاء وفتحها . وقرأ الباقون كذلك إلا أنه بتشديد الهاء من غير ألف قبلها ، وتقدم اللائي في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : ما يكون فقرأ أبو جعفر بالتاء على التأنيث ، وقرأ الباقون بالياء على التذكير .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولا أكثر فقرأ يعقوب " أكثر " بالرفع ، وقرأ الباقون بالنصب .

                                                          ( واختلفوا ) في : ويتناجون فقرأ حمزة ، ورويس بنون ساكنة بعد الياء وضم الجيم من غير ألف على يفتعلون ، زاد رويس " فلا تنتجوا " بهذه الترجمة ، وقرأ الباقون بتاء ونون مفتوحتين ، وبعدها ألف ، وفتح الجيم على يتفاعلون في الحرفين ، وتقدم ليحزن لنافع في آل عمران .

                                                          ( واختلفوا ) في : " المجلس " فقرأ عاصم المجالس بألف على الجمع ، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد ، وتقدم قيل في الموضعين ، أول البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : انشزوا ، فانشزوا فقرأ المدنيان ، وابن عامر ، وحفص بضم الشين في الحرفين ، واختلف عن أبي بكر ، فروى الجمهور عنه بالضم ، وهو الذي في التذكرة ، والتبصرة ، والهادي ، والهداية ، والكافي ، والتلخيص ، والعنوان ، وغيرها . وبه قرأ الداني على أبي الحسن ، وهو الذي رواه جمهور العراقيين عنه من طريق يحيى بن آدم ، وروى كثير منهم عنه الكسر ، وهو في كفاية السبط ، وفي الإرشاد و في التجريد إلا من قراءته على عبد الباقي ، يعني من طريق الصريفيني ، وهو الذي رواه الجمهور عن العليمي ، وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني على أبي الفتح ، والوجهان صحيحان عن أبي بكر ، ذكرهما عنه ابن مهران ، وفي التيسير ، والشاطبية وغيرهما . وبالكسر قرأ الباقون ، وتقدم يحسبون في البقرة [ ص: 386 ] ( فيها من الإضافة ياء واحدة ) ورسلي إن فتحها المدنيان ، وابن عامر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية