الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ذأل ]

                                                          ذأل : الذألان : عدو متقارب . ابن سيده : الدألان السرعة ، والذءول من النشاط ، والذألان مشي سريع خفيف في ميس وسرعة ، وبه سمي الذئب ذؤالة ، ذأل يذأل ذألا وذألانا ، وكذلك الناقة قال الشاعر :


                                                          مرت بأعلى السحرين تذأل



                                                          والذألان أيضا : مشي الذئب ، قال يعقوب : والعرب تجمعه على ذآليل فيبدلون النون لاما ، قال ابن سيده : ولا أعرف كيف هذا الجمع ، قال ابن بري : كان حقه ذآلين ؛ ليكون مثل كروان وكراوين إلا أنه أبدل من النون لاما ، وشاهد الذآليل قول ابن مقبل :


                                                          بذي ميعة كأن بعض سقاطه     وتعدائه رسلا ذآليل ثعلب



                                                          وقال آخر :


                                                          ذو ذألان كذآليل الذئب



                                                          ورجل مذأل منه ، قال أبو النجم :


                                                          يأتي لها من أيمن وأشمل     ذو خرق طلس وشخص مذأل



                                                          ورأيت حاشية بخط بعض الفضلاء : قال القالي وقال الفراء : العرب تجمع ذألان الذئب ذآلين وذآليل . وذؤالة : الذئب ، اسم له معرفة لا ينصرف ، سمي به لخفته في عدوه ، والجمع ذئلان وذؤلان ، قال ابن بري : قال أسماء بن خارجة يصف ذئبا طمع في ناقته :


                                                          لي كل يوم من ذؤاله     ضغث يزيد على إباله



                                                          وقال : هو مثل يضرب للأمر يتبع الأمر ، أي : لي كل يوم من ذؤالة بلية على بلية .

                                                          ويقال : خش ذؤالة بالحبالة ، قال ابن بري : خش فعل أمر من خشيته أي خوفته ، ومعناه قعقع ترهب ، وفي الحديث : مر بجارية سوداء وهي ترقص صبيا لها وتقول :


                                                          ذؤال يا ابن القوم يا ذؤاله



                                                          فقال عليه السلام : لا تقولي ذؤال فإنه شر السباع
                                                          ذؤال : ترخيم ذؤالة وهو اسم علم للذئب مثل أسامة للأسد ، والذألان : الذئب أيضا ، قال رؤبة :


                                                          فارطني ذألانه وسمسمه



                                                          والذؤلان : ابن آوى . التهذيب : والذألان بهمزة واحدة ، يقال : هو ابن آوى ، وقد سمت العرب عامة السباع بأسماء معارف يجرونها مجرى أسماء الرجال والنساء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية