الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما

                                                                                                                                                                                                رئاء الناس : للفخار وليقال : ما أسخاهم وما أجودهم! لا ابتغاء وجه الله ، وقيل : نزلت في مشركي مكة المنفقين أموالهم في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فساء قرينا حيث حملهم على البخل والرياء وكل شر ، ويجوز أن يكون وعيدا لهم بأن الشيطان يقرن بهم في النار وماذا عليهم : وأي تبعة ووبال عليهم في الإيمان والإنفاق في سبيل الله ، والمراد الذم والتوبيخ ، وإلا فكل منفعة ومفلحة في ذلك ، وهذا كما يقال للمنتقم : ما ضرك لو عفوت ، وللعاق : ما كان يرزؤك لو كنت بارا ، وقد علم أنه لا مضرة ولا مرزأة في العفو والبر ، ولكنه ولكنه ذم وتوبيخ وتجهيل بمكان المنفعة وكان الله بهم عليما : وعيد .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية