الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (24) قوله : بالحق : يجوز فيه أوجه ، أحدها : أنه حال من الفاعل أي : أرسلناك محقين ، أو من المفعول أي : محقا ، أو نعت لمصدر محذوف أي : إرسالا ملتبسا بالحق ، أو متعلق بـ بشير ونذير . قال الزمخشري : " على : بشيرا بالوعد الحق ، ونذيرا بالوعيد الحق " قال الشيخ : " ولا يمكن أن يتعلق " بالحق " هذا بـ " بشير ونذير " معا ، بل ينبغي أن يتأول كلامه على أنه أراد أن ثم محذوفا . والتقدير : بشيرا بالوعد الحق ، ونذيرا بالوعيد الحق " . قلت : وقد صرح الرجل بهذا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : إلا خلا فيها نذير خبر " من أمة " وحذف من هذا ما أثبته في الأول ; إذ التقدير : إلا خلا فيها نذير وبشير .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية