الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وحرم نظر خصي ) أي مقطوع الخصيتين ( ومجبوب ) أي مقطوع الذكر ( وممسوح ) أي مقطوع الذكر والخصيتين ( إلى أجنبية ) ولو امرأة سيده .

                                                                          قال الأثرم : استعظم الإمام أحمد دخول الخصيان على النساء .

                                                                          قال ابن عقيل : لا تباح خلوة النساء بالخصيان ولا بالمجبوبين ، لأن العضو وإن تعطل أو عدم فشهوة الرجال لا تزول من قلوبهم ولا يؤمن التمتع بالقبلة أو غيرها ، ولذلك لا يباح خلوة الفحل بالرتقاء من النساء لهذه العلة .

                                                                          ( ولشاهد ومعامل نظر وجه مشهود عليها ووجه ) من تعامله في بيع أو إجارة أو غيرهما ليعرفها بعينها لتجوز الشهادة عليها أو ليرجع عليها بالدرك ( وكذا ) لمعامل نظر إلى ( كفيها لحاجة ) نقل حرب ومحمد بن أبي حرب في البائع ينظر كفيها ووجهها إن كانت عجوزا رجوت وإن كانت شابة تشتهى أكره ذلك ( ولطبيب ومن يلي خدمة مريض ) وأقطع يدين ( ولو أنثى في وضوء واستنجاء نظر ومس ) حتى لفرج لكن بحضرة محرم أو زوج أو سيد ( ما دعت إليه حاجة ) دفعا للحاجة وليستر ما عداه وكذا حال تخليص من غرق ونحوه ، .

                                                                          وروي أنه صلى الله عليه وسلم { لما حكم سعدا في بني قريظة كان يكشف عن مؤتزرهم } وعن عثمان ( أنه أتي بغلام قد سرق فقال انظروا في مؤتزره فلم [ ص: 626 ] يجدوه أنبت الشعر فلم يقطعه ) ( وكذا لو حلق عانة من لا يحسنه ) أي حلق عانة نفسه فيباح للحلاق النظر إلى المحل الذي يحلقه نصا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية