الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (33) قوله : جنات عدن : يجوز أن يكون مبتدأ ، والجملة بعدها الخبر ، وأن يكون بدلا من " الفضل " قاله الزمخشري وابن عطية . إلا أن الزمخشري اعترض وأجاب فقال : " فإن قلت : كيف جعلت قوله : " جنات عدن " بدلا من " الفضل " الذي هو السبق بالخيرات المشار إليه بـ " ذلك " ؟ قلت : لما كان السبب في نيل الثواب نزل منزلة المسبب ، كأنه هو الثواب ، فأبدل عنه " جنات عدن " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ رزين والزهري " جنة " مفردا . والجحدر " جنات " بالنصب على [ ص: 233 ] الاشتغال ، وهي تؤيد رفعها بالابتداء . وجوز أبو البقاء أن يكون " جنات " بالرفع خبرا ثانيا لاسم الإشارة ، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف . وتقدمت قراءة " يدخلونها " مبنيا للفاعل أو المفعول وباقي الآية في الحج .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية