الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ والصلاة والسلام ] و ( الصلاة ) من الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه له ، ومن الملائكة وغيرهم : طلب الزيادة له [ بتكثير أتباعه أو العلماء ، ونحوهم مثلا ] [ ص: 20 ] للعلم بتناهيه في كل شرف ، ولم يفردها عن ( السلام ) لتصريح النووي - رحمه الله - بكراهة إفراد أحدهما عن الآخر ، وإن خصها شيخي بمن جعلها ديدنا ; لوقوع الإفراد في كلام إمامنا الشافعي ، ومسلم ، والشيخ أبي إسحاق ، وغيرهم من أئمة الهدى ، ومنهم النووي نفسه في خطبة ( تقريبه ) كما في كثير من نسخه .

وكذا أتى بها مع الحمد عملا بقوله في بعض طرق الحديث الماضي : بحمد الله والصلاة عليه فهو أبتر ممحوق من كل بركة ، وإن كان سنده ضعيفا ; لأنه في الفضائل ، مع ما في إثباتها في الكتاب من الفضل ، كما سيأتي في محله ( على نبي الخير ) الجامع لكل محمود في الدنيا والآخرة ( ذي ) أي : صاحب ( المراحم ) نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية