الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قرا ) ( س ) فيه : الناس قواري الله في الأرض أي : شهوده ؛ لأنهم يتتبع بعضهم أحوال بعض ، فإذا شهدوا لإنسان بخير أو شر فقد وجب ، واحدهم : قار ، وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكر ، كفوارس ، ونواكس .

                                                          يقال : قروت الناس ، وتقريتهم ، واقتريتهم ، واستقريتهم بمعنى .

                                                          ومنه حديث أنس : " فتقرى حجر نسائه كلهن "

                                                          ( س ) وحديث ابن سلام : " فما زال عثمان يتقراهم ويقول لهم ذلك "

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر : " بلغني عن أمهات المؤمنين شيء فاستقريتهن أقول : لتكففن عن رسول الله أو ليبدلنه الله خيرا منكن "

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " فجعل يستقري الرفاق " .

                                                          وفي حديث عمر : " ما ولي أحد إلا حامى على قرابته وقرى في عيبته " أي : جمع . يقال : قرى الشيء يقريه قريا إذا جمعه ، يريد أنه خان في عمله .

                                                          ومنه حديث هاجر حين فجر الله لها زمزم : فقرت في سقاء أو شنة كانت معها

                                                          ( هـ ) وحديث مرة بن شراحيل : " أنه عوتب في ترك الجمعة فقال : إن بي جرحا يقري ، وربما ارفض في إزاري " أي : يجمع المدة وينفجر .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عمر : " قام إلى مقرى بستان فقعد يتوضأ " المقرى والمقراة : الحوض الذي يجتمع فيه الماء .

                                                          ( س ) وفي حديث ظبيان : " رعوا قريانه " أي : مجاري الماء . واحدها : قري ، بوزن طري .

                                                          ( س ) ومنه حديث قس : " وروضة ذات قريان "

                                                          وفيه : إن نبيا من الأنبياء أمر بقرية النمل فأحرقت هي مسكنها وبيتها ، والجمع : قرى ، والقرية من المساكن والأبنية : الضياع ، وقد تطلق على المدن .

                                                          [ ص: 57 ] ( هـ ) ومنه الحديث : " أمرت بقرية تأكل القرى " هي مدينة الرسول عليه السلام . ومعنى أكلها القرى ما يفتح على أيدي أهلها من المدن ، ويصيبون من غنائمها .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي : أنه أتي بضب فلم يأكله وقال : إنه قروي أي : من أهل القرى ، يعني : إنما يأكله أهل القرى والبوادي والضياع دون أهل المدن .

                                                          والقروي : منسوب إلى القرية على غير قياس ، وهو مذهب يونس ، والقياس : قرئي .

                                                          وفي حديث إسلام أبي ذر : " وضعت قوله على أقراء الشعر فليس هو بشعر " أقراء الشعر : طرائقه وأنواعه ، واحدها : قرو ، وقري ، وقري .

                                                          وذكره الهروي في الهمز ، وقد تقدم .

                                                          ومنه حديث عتبة بن ربيعة : " حين مدح القرآن لما تلاه رسول الله عليه ، فقالت له قريش : هو شعر . قال : لا ، لأني عرضته على أقراء الشعر فليس هو بشعر "

                                                          ( س ) وفيه : " لا ترجع هذه الأمة على قرواها " أي : على أول أمرها وما كانت عليه . ويروى : " على قروائها " بالمد .

                                                          وفي حديث أم معبد : " أنها أرسلت إليه بشاة وشفرة ، فقال : اردد الشفرة وهات لي قروا " يعني : قدحا من خشب .

                                                          والقرو : أسفل النخلة ينقر وينبذ فيه . وقيل : القرو : إناء صغير يردد في الحوائج .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية