الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قصد ) ( هـ ) في صفته عليه الصلاة والسلام : كان أبيض مقصدا هو الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم ، كأن خلقه نحي به القصد من الأمور والمعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والإفراط .

                                                          وفيه : " القصد القصد تبلغوا " أي : عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل ، وهو الوسط بين الطرفين ، وهو منصوب على المصدر المؤكد ، وتكراره للتأكيد .

                                                          [ ص: 68 ] ومنه الحديث : كانت صلاته قصدا وخطبته قصدا

                                                          والحديث الآخر : عليكم هديا قاصدا أي : طريقا معتدلا .

                                                          والحديث الآخر : ما عال مقتصد ولا يعيل أي : ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر .

                                                          وفي حديث علي : " وأقصدت بأسهمها " أقصدت الرجل : إذا طعنته أو رميته بسهم ، فلم تخط مقاتله ، فهو مقصد .

                                                          ومنه شعر حميد بن ثور :


                                                          أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا

                                                          * ( هـ ) وفيه : " كانت المداعسة بالرماح حتى تقصدت " أي : تكسرت وصارت قصدا ؛ أي : قطعا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية