الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما الوصي والوكيل إذا أرادا بيع ما يتولياه بالوصية والوكالة على ابن نفسه ، أو على أب نفسه ، ففيه لأصحابنا وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما وهو قول أبي سعيد الإصطخري : أنه يجوز لأنه غير مبايع لنفسه .

                                                                                                                                            والوجه الثاني وهو قول أبي إسحاق المروزي : أنه لا يجوز لأنه متهوم في الميل إلى ولده كما كان متهوما في الميل إلى نفسه ولذلك لم يجز أن يشهد لولده ، كما لا تصح منه [ ص: 538 ] الشهادة لنفسه فلم تجز مبايعة ولده بمال غيره كما لم تجز مبايعة نفسه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية