الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 2 ] بل الذين كفروا في عزة وشقاق .

                                                                                                                                                                                                                                      بل الذين كفروا في عزة أي: كبر: وشقاق أي: عداوة للحق، والإذعان له. إضراب عما قبله، كأنه قيل: لا ريب فيه قطعا، وليس عدم إيمان الكفرة به لشائبة ريب مما فيه، بل هم في حمية جاهلية، وشقاق بعيد لله ولرسوله; ولذلك لا يذعنون له. وقيل: الجواب ما دل عليه الجملة الإضرابية; أي: ما كفر به من كفر لخلل وجده فيه بل الذين كفروا في عزة وشقاق ثم أوعدهم على شقاقهم بقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية