الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      تنبيه

                                                                                                                                                                                                                                      لم يأت تحديد لتلك الليلة من أي رمضان تكون ، وقد أكثر العلماء في ذلك القول وإيراد النصوص .

                                                                                                                                                                                                                                      فالأقوال منها على أعم ما يكون ، من أنها من عموم السنة ، وهذا لم يأت بجديد ، وهو عن ابن مسعود وإنما أراد الاجتهاد .

                                                                                                                                                                                                                                      ومنها : أنها في عموم رمضان ، وهذا حسب عموم نص القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      ومنها : أنها في العشر الأواخر منه ، وهذا أخص من الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                                                      ومنها : أنها في الوتر من العشر الأواخر ، وهذا أخص من الذي قبله .

                                                                                                                                                                                                                                      ومنها : أنها في آحاد الوتر من العشر الأواخر .

                                                                                                                                                                                                                                      فقيل : في إحدى وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : ثلاث وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : خمس وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : سبع وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : تسع وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : آخر ليلة من رمضان على التعيين ، وفي كل من ذلك نصوص .

                                                                                                                                                                                                                                      ولكن أشهرها وأكثرها وأصحها ، ما جاء أنها في سبع وعشرين ، وإحدى [ ص: 36 ] وعشرين ، ولا حاجة إلى سرد النصوص الواردة في كل ذلك ، فلم يبق كتاب من كتب التفسير إلا ذكرها ، ولا سيما ابن كثير والقرطبي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية