الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          قال : ومن ثبت دينه باختياره وتمكن منه فلم يستوفه حتى مات طالب به ورثته وإن عجز هو وورثته فالمطالبة له يوم القيامة .

                                                                                                          وفي الأشبه ، كما في المظالم للخبر { من كانت له عند أخيه مظلمة من دم أو مال } لأنها لو انتقلت لما استقر لمظلوم حق في الآخرة ، والإرث مشروط بالتمكين من الاستيفاء ، كما أنه مشروط بالعلم بالوارث ، فلو مات من له عصبة بعيدة لا يعرف نسبه لم يرثه في الدنيا ولا الآخرة ، [ ص: 528 ] وهذا عام في حق الله ، والعبد مشروط بالتمكين من العلم والقدرة ، والمجهول والمعجوز عنه كالمعدوم ، قال عليه السلام لما تعذر رب اللقطة { هي مال الله يؤتيه من يشاء } قال أحمد : الدعاء قصاص ومن دعا على من ظلمه فما صبر ، يريد أنه انتصر { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } وأجره أعظم ويعزه ولا يذله [ والله أعلم ] .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية