الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 60 ] قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار .

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا أي: الأتباع للرؤساء: بل أنتم لا مرحبا بكم أي: بل أنتم أحق بما قلتم، لتضاعف عذابكم بضلالكم، وإضلالكم: أنتم قدمتموه لنا أي: قدمتم العذاب بإضلالنا وإغوائنا.

                                                                                                                                                                                                                                      قال القاشاني : وهذه المقاولات قد تكون بلسان المقال، وقد تكون بلسان الحال، أي: لأن الوضع لا يختص بالحقيقة، إلا أن الأظهر الأول، ويؤيده قوله تعالى بعد: إن ذلك لحق تخاصم أهل النار فبئس القرار أي: المستقر جهنم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية