الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ذمي أسلم ولم يوال أحدا ثم أسلم آخر على يديه ووالاه فهو مولاه ; لأنه من أهل الالتزام بالعقد ومن أهل المقصود بالولاء ، وإن لم يكن لأحد عليه ولاء فهو مولاه لأنه من أهل الالتزام بالعقد ، ومن أهل المقصود بالولاء وإن لم يكن لأحد عليه ولاء ، وإن أسلم ذمي على يد حربي فإنه لا يكون مولاه وإن أسلم الحربي بعد ذلك وهذا ظاهر ; لأنه لو أسلم على يدي مسلم لم يكن مولى له ، ولكن فائدة هذه المسألة بيان أن الحربي الذي يعرض الإسلام على غيره [ ص: 97 ] ويلقنه لا يصير مسلما بذلك ، ألا ترى أنه قال : وإن أسلم الحربي بعد ذلك لم يكن مولاه ; وهذا لأن من يلقن غيره شيئا لا يكون مباشرا لذلك الشيء بنفسه كالذي يلقن غيره طلاق امرأته وعتق عبده .

التالي السابق


الخدمات العلمية