الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) الآية [ 19 ] .

                                                                                                                                                                  619 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال : أخبرنا عمر بن مرزوق قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقول : أقسم بالله لنزلت هذه الآية : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) في هؤلاء الستة : حمزة ، وعبيدة وعلي بن أبي طالب ، وعتبة ، وشيبة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ، عن حجاج بن منهال ، عن هشيم ، عن أبي هاشم .

                                                                                                                                                                  620 - أخبرنا أبو بكر [ بن ] الحارث قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال : أخبرنا محمد بن سليمان قال : أخبرنا هلال بن بشر قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب قال : أخبرنا سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، عن قيس ، بن عباد ، عن علي قال : فينا نزلت هذه الآية ، وفي مبارزتنا يوم بدر : ( هذان خصمان اختصموا ) إلى قوله ( الحريق ) .

                                                                                                                                                                  620 م - وقال ابن عباس : هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين : نحن أولى بالله منكم ، وأقدم منكم كتبا ، ونبينا قبل نبيكم ، وقال المؤمنون : نحن أحق بالله ، آمنا بمحمد - عليه السلام - وآمنا بنبيكم ، وبما أنزل الله من كتاب ، فأنتم تعرفون نبينا ، ثم تركتموه ، وكفرتم به [ ص: 161 ] حسدا . وكانت هذه خصومتهم [ في ربهم ] . فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . وهذا قول قتادة .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية