الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن اتفقا قبل عقد على مهر ) كمائة ( ، وعقداه بأكثر ) كمائتين ( تحملا فالمهر ما عقد عليه ) ; لأنها تسمية صحيحة في عقد صحيح أشبه ما لو لم يتقدمها اتفاق على خلافها وسواء كان السر من جنس العلانية أو لا ( ونص أحمد ) في رواية ابن منصور ( أنها تفي لزوجها بما ، وعدت به شرطته ) استحبابا لئلا تكون غارة له ولحديث { المؤمنون على شروطهم } ( وهدية زوج ليست من المهر ) نصا ( فما ) أهداه زوج ( قبل عقد إن وعدوه ) بأن يزوجوه ( ولم يفوا ) بأن يزوجوها غيره ( رجع بها ) قاله الشيخ تقي الدين فإن كان الإعراض منه أو ماتت فلا رجوع له ( وما قبض بسبب نكاح ) أي : قبضه بعض أقاربها كالذي يسمونه مشكلة ( ف ) حكمه ( كمهر فيما يقرر ، وينصفه ، ويسقطه وما كتب فيه المهر لها ولو طلقت ) عملا بالعادة ( ، وترد هدية ) على زوج ( في كل فرقة اختيارية مسقطة للمهر ) كفسخ لعيب ونحوه ، وفي فرقة قهرية ( كفسخ ) من قبلها ( لفقد كفاءة ونحوه قبل الدخول ) لدلالة الحال على أنه وهب بشرط بقاء العقد فإذا زال ملك الرجوع كالهبة بشرط الثواب ( وتثبت ) الهدية ( مع ) أمر مقرر له المهر [ ص: 25 ] كوطء ، وخلوة ( أو مقرر لنصفه كطلاق ونحوه لأنه المفوت على نفسه ، ومن أخذ ) شيئا ( بسبب عقد ) بيع ونحوه ( كدلال ونحوه فإن فسخ بيع باقلة ونحوها مما يقف على تراض ) كشرط الخيار لهما ثم يفسخا البيع ( لم يرده ) أي : المأخوذ للزوم البيع ( وإلا ) يقف الفسخ على تراض كفسخ لعيب ونحوه ( رده ) المأخوذ بسبب العقد ; لأن البيع وقع مترددا بين اللزوم وعدمه ( ، وقياسه نكاح فسخ لعقد كفاءة أو عيب فيرده ) أي : المأخوذ آخذه ( لا ) إن فسخ ( لردة ، ورضاع ، ومخالعة ) فلا يرده . هذا معنى كلام ابن عقيل في النظريات .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية